تعيش بلادنا خلال المدة الأخيرة أوضاعا استثنائية تصاعدت حدتها نتيجة الأخطار المحدقة للانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد و تهديده الكبير للإنسان و محيطه بشكل ضاغط.
و قد انخرطت بلادنا في مجموعة من التدابير الاحترازية التي أبرزت تلاحما هاما بين مؤسسات الدولة و فعاليات المجتمع وعموم المواطنات و المواطنين، كان لها بليغ الأثر في تطويق الانتشار الخطير لهذا الفيروس نتيجة تظافر جهود الجميع كل من موقعه، و هي التدابير التي كانت محط إشادة و تنويه لأهميتها و آثارها و انخراط الجميع فيها.
إن تطور الأمر لإعلان المغرب حالة الطوارئ الصحية هو امتداد لحرص الدولة بمختلف مؤسساتها على أمن و سلامة البلاد واستمرار للتراكم الإيجابي لجملة من القرارات التي جنبت بلادنا خطرا محدقا حقيقيا لا زال يتربص بنا.
و المرصد بمختلف مكوناته إذ يتابع ذلك بإيمان و ثبات و ثقة في بلدنا ، يسجل ما يلي :
· أن الوضع الذي نعيشه دقيق للغاية ويتطلب من الجميع الصبر و الانضباط و التقيد الحرفي بالإجراءات الاحترازية و الوقائية التي تتخذها السلطات المختصة.
· تثمينه للإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها من طرف المؤسسات الحكومية مركزيا و محليا، وإشادته بمجهودات الأطقم الطبية و السلطات المحلية و الأمنية.
· تنويهه بالانخراط الهام و الحس المواطناتي الرفيع لمختلف الإطارات و الفعاليات المدنية لكسب هاته المعركة بأبعادها المختلفة.
· تضامنه المطلق مع عديد الحالات الاجتماعية لأسر و عائلات تعرضت مصادر رزقها للتأثر الكبير نتيجة هذه الظروف ، و الدعوة إلى وضعها ضمن سلم أولويات أي برنامج للمساعدة والتعاون.
إن المرصد إذ يثمن الجهود المبذولة من طرف السلطات المختصة، ويؤكد على ضرورة التزام المواطنات و المواطنين بيوتهم و التقيد الكامل بالتعليمات الصادرة لتطويق هذا الوباء، يضع جميع إمكانات المرصد البشرية و اللوجستيكية رهن إشارة السلطات المختصة لكسب معركة السلامة و النجاة لبلدنا و مواطنينا.
وفي الأخير، نسأل المولى عز و جل السلامة و العافية لكل أبناء وطننا و لساكنة المعمور آملين أن يرفع البلاء في أقرب الآجال.
المكتب التنفيذي للمرصد
طنجة في 23 مارس 2020
رابط منظمة الصحة العالمية المتعلق بمرص كورونا فيروس: